•  منذ 5 سنة
  •  0
  •  0

ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم

لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، يَضع الاختصاصي سوارًا قابلًا للنفخ حول ذراعك ويَقيس ضغط دمك باستخدام جهاز لقياس الضغط.

تُقسَّم قراءة ضغط الدم المُقاس بملليمتر زئبقي (mm Hg)، إلى عددين:

-يَقيس الرقم الأول أو العلوي الضغط في شرايينك عندما يَنبض قلبك (الضغط الانقباضي).

-يَقيس الرقم الثاني أو السفلي الضغط في شرايينك بين النبضات (الضغط الانبساطي).

تَنقسم قياسات ضغط الدم إلى أربع فئات بشكل عام:

  • ضغط الدم الطبيعي: يُعد ضغط دمك طبيعيًّا إذا كان أقل من 120/80 ملم زئبق.
  • ارتفاع ضغط الدم: يُعدُّ ارتفاع ضغط الدم ضغطًا انقباضيًّا يتراوح من 120 إلى 129 ملم زئبق وضغطًا انبساطيًّا أقل من 80 ملم زئبق. يَميل ارتفاع ضغط الدم إلى التدهور بمرور الوقت إذا لم تُتخذ الخطوات للتحكم في ضغط الدم.
  • المرحلة 1 من ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم في المرحلة 1 هو ضغط انقباضي يَتراوح من 130 إلى 139 ملم زئبق أو ضغط دم انبساطي يتراوح من 80 إلى 89 ملم زئبق.
  • المرحلة 2 من ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم الأكثر شدة، هو ارتفاع ضغط الدم من المرحلة 2 وهو ضغط انقباضي من 140 ملم زئبق أو أعلى أو ضغط انبساطي من 90 ملم زئبق أو أعلى.

يُعد كلٌّ من الرقمين في قراءة ضغط الدم مهمين. ولكن بعد سن 50، تكون القراءة الانقباضية أكثر اهمية. ويُعد ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول هي الحالة التي يكون الضغط الانبساطي طبيعيًّا (اقل من 80 مم زئبق) ويكون الضغط الانقباضي مرتفعًا (أكبر من أو يساوي 130 مم زئبق). إنه النوع الشائع من ارتفاع ضغط الدم بين الأشخاص الذين تَزيد أعمارهم عن 65.

من المحتمل أن يَأخذ طبيبك اثنين إلى ثلاث قراءات لضغط الدم في ثلاثة أو أكثر من المواعيد المنفصلة قبل تشخيص ارتفاع ضغط الدم. ذلك لتباين ضغط الدم عادة على مدار اليوم، وقد يَرتفع خلال زيارات للطبيب (ارتفاع ضغط الدم بسبب المعطف الأبيض).

يَجب قياس ضغط الدم عامة من كلا الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف. من المُهمِّ استخدام رباط ذِراع ذي مقاسٍ مُناسِب.

قد يَطلب الطبيب منك تسجيل ضغط الدم في المنزل لتوفير معلومات إضافية والتحقق ما إذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم.

قد يُوصي الطبيب بإجراء مراقبة على اختبارات ضغط الدم على مدار الساعة ويُسمي مراقبة ضغط الدم الإسعافي للتأكد من وجود ضغط دم مرتفع. الجهاز المستخدم لإجراء هذا الاختبار يَقيس ضغط الدم في فترات زمنية منتظمة على مدار 24 ساعة ويُعطي صورة دقيقة للغاية عن تغيرات ضغط الدم طول فترة النهار والليل. رغم ذلك، لا تَتوفر هذه الأجهزة في جميع المراكز الطبية وقد لا يُمكن سداد تكاليفها.

إذا كنت مصابًا بأي نوع من ارتفاع ضغط الدم، سيُراجع الطبيب تاريخك الطبي ويفحصك بدنيًّا.

قد يُوصي طبيبك أيضًا بإجراء اختبارات روتينية، مثل اختبار البول (تحليل بول) واختبارات الدم واختبار الكوليسترول وتخطيط كهربي للقلب، وهو اختبار يَقيس النشاط الكهربي للقلب. وقد يُوصي طبيبك أيضًا بإجراء اختبارات اضافية، مثل مخطط صدى القلب، للبحث عن مزيد من العلامات الدالة على مرض القلب.

ما هو ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)؟

إن فرط ضغط الدم، المعروف أيضاً بأنه ارتفاع أو زيادة ضغط الدم، هو اعتلال تحدث فيه زيادة مستمرة في الضغط داخل الأوعية الدموية مما يجعلها تحت إجهاد مرتفع. ومع كل ضربة من ضربات القلب، يضخ الدم في الأوعية التي تحمل الدم في الجسم. وينشأ ضغط الدم عن قوة دفع الدم مقابل لجدران الأوعية الدموية (الشرايين) أثناء ضخه من القلب. وكلما ارتفع ضغط الدم اشتد ضخ القلب للدم.

ويعرَّف ضغط الدم الطبيعي للشخص البالغ بأنه ضغط الدم الذي يبلغ 120 مليمتر/ زئبق 1 مع دقة القلب (ضغط الدم الانقباضي) و80 مليمتر/ زئبق مع ارتخاء القلب (ضغط الدم الانبساطي). وعندما يبلغ ضغط الدم الانقباضي 140 مليمتر/ زئبق أو أكثر و/ أو يبلغ ضغط الدم الانبساطي 90 مليمتر/ زئبق أو أكثر يُعتبر ذلك زيادة أو ارتفاع في ضغط الدم.

إن معظم المصابين بفرط ضغط الدم لايظهرون أعراضا اطلاقا، لهذا السبب سمي ب "القاتل الصامت". ويتسبب فرط ضغط الدم أحياناً في ظهور أعراض مثل الصداع وضيق التنفس والدُوار وألم الصدر وتسارع دقات القلب والنزف من الأنف.

لماذا تُعتبر زيادة ضغط الدم خطيرة؟

كلما ارتفع ضغط الدم زادت مخاطر تضرر القلب والأوعية الدموية في أعضاء رئيسية مثل الدماغ والكُلى. إن فرط ضغط الدم هو من أكثر مسببات أمراض القلب والسكتات الدماغية التي يمكن الوقاية منها.

وإذا ترك فرط ضغط الدم دون السيطرة عليه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية، وتضخم القلب، وقصور القلب في خاتمة المطاف. وقد تظهر نتوءات (كييسات دموية) في الأوعية الدموية ونقاط ضعيفة تزيد احتمالات انسدادها وانفجارها. ويمكن أن يتسبب ضغط الدم داخل الأوعية الدموية في تسرب الدم إلى الدماغ فتحدث السكتة الدماغية. كما أن فرط ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكُلوي والعمى وضعف الإدراك.

ويمكن أن تزداد العواقب الصحية المترتبة على فرط ضغط الدم تعقيداً بفعل عوامل أخرى تزيد احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكُلوي. ومن هذه العوامل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي وتعاطي الكحول على نحو ضار والخمول البدني، والتعرض للإجهاد المستمر، وكذلك السمنة، وارتفاع الكولسترول ومرض السكري.

ما هي معدلات الضغط الدم الطبيعي حسب العمر؟

تعرف على معدل ضغط الدم الطبيعي حسب عمرك الحالي

- من 18 إلى 19 سنة
يكون المعدل الطبيعي لقياس ضغط الدم 117/77.

الحد الأدنى لقراءة ضغط الدم في هذا العمر 105/73 والحد الأقصى 120/81.

- من 20 إلى 24 سنة
الحد الأدنى لقراءة قياس الضغط في العمر بين 20 و 24 سنة 108/75 والحد الأقصى 132/83.. المعدل الطبيعي لمستوى ضغط الدم في هذا العمر 120/79.

- من 25 إلى 29 سنة
ارتفاع مستوى ضغط الدم عن 133/84 في العمر بين 25 و 29 سنة يستدعي استشارة طبيب.. المعدل الطبيعي لضغط الدم في ذلك العمر 121/80. الحد الأدنى لضغط الدم في هذا العمر 109/76.

- من 30 إلى 34 سنة
يكون المعدل الطبيعي لقياس ضغط الدم 122/81.. الحد الأدنى لقراءة ضغط الدم في هذا العمر 110/77 والحد الأقصى 134/85.

- من 35 إلى 39 سنة
ارتفاع مستوى ضغط الدم عن 135/86 في العمر بين 35 و 39 سنة يستدعي استشارة طبيب.. المعدل الطبيعي لضغط الدم في ذلك العمر 123/82. الحد الأدنى لضغط الدم في هذا العمر 111/78.

- من 40 إلى 44 سنة
الحد الأدنى لقراءة قياس الضغط في العمر بين 40 و 44 سنة 112/79 والحد الأقصى 137/87.

المعدل الطبيعي لمستوى ضغط الدم في هذا العمر 125/83.

- من 45 إلى 49 سنة
يكون المعدل الطبيعي لقياس ضغط الدم 127/84.

الحد الأدنى لقراءة ضغط الدم في هذا العمر 115/80 والحد الأقصى 139/88.

- من 50 إلى 54 سنة
ارتفاع مستوى ضغط الدم عن 142/89 في العمر بين 50 و 54 سنة يستدعي استشارة طبيب.

المعدل الطبيعي لضغط الدم في ذلك العمر 129/85. الحد الأدنى لضغط الدم في هذا العمر 116/81.

- من 55 إلى 59 سنة
الحد الأدنى لقراءة قياس الضغط في العمر بين 55 و 59 سنة 118/82 والحد الأقصى 144/90.

المعدل الطبيعي لمستوى ضغط الدم في هذا العمر 131/86.

- من 60 إلى 64 سنة
يكون المعدل الطبيعي لقياس ضغط الدم 134/87.

الحد الأدنى لقراءة ضغط الدم في هذا العمر 121/83 والحد الأقصى 147/91.

عوامل تؤثر على ضغط الدم الطبيعي
هناك بعض العوامل التي تلعب دورا في قراءات ضغط الدم الطبيعية.

1·نوع الجنس

وفقاً للمعهد الوطني للشيخوخة، من المرجح أن يكون لدى الذكور ضغط دم مرتفع قبل بلوغ سن 55، في حين يميل ضغط الدم الطبيعي للنساء إلى الارتفاع بعد انقطاع الطمث.

الأطباء يرجحون أن التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة مع انقطاع الدورة الشهرية هي السبب وراء ارتفاع معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ومن المعروف أن هرمون الاستروجين يلعب دورا مهما في الوقاية من أمراض الشرايين كما أن الهرمونات الأنثوية تساعد على سهولة اتساع الشرايين وتحسين ضخ الدم مقارنة بالرجال.

ومع دخول المرأة للخمسينات (وأحيانا قبل ذلك)، يتراجع انتاج الأستروجين بشكل واضح، كما تزيد الخطورة في ظل وجود عوامل أخرى مثل قلة الحركة وزيادة الوزن.

2· التقدم بالعمر

مع التقدم بالعمر فإن ضغط الدم الطبيعي لكبار السن والراشدين فوق سن الخمسين يبدا ً بالانحراف عن معدله الطبيعي.

يميل ضغط الدم الانقباضي إلى الزيادة بشكل مطرد مع مرور العمر بسبب تصلب الشرايينوالاوعية الدموية مما يعيق من مرور الدم من خلال الدورة الدموية إلى جميع أنحاء الجسم.

إن زيادة ضغط الدم الانقباضي عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، وهذا يعني أن كبار السن بحاجة إلى أن يكونوا أكثر يقظة بشأن مراقبة ضغط الدم لديهم.

3·العامل الوراثي

وجود تاريخ مرضي باضطراب مستوى ضغط الدم في العائلة قد يزيد من احتمالية الاصابة بمرض ضغط الدم المرتفع.

وقد يكون التفسير المقبول هو أن الوراثة تهيء المناخ لحدوث ذلك والتي تؤدي بدورها إلى زيادة غير سوية في عنصر الكالسيوم في الجسم وهو المسبب الرئيسي لضغط الدم، فإذا أضيف إلى ذلك عنصر الغذاء، اكتملت فصول القصة، وترتب على ذلك ظهور المرض.

كيف تحافظ على معدل ضغط الدم الطبيعي؟

إليك بعض النصائح التي تساعدك على الحفاظ على قراءة ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي والصحي:

  • تناول نظام غذائي متوازن:
    اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور ومصادر البروتين اللين مثل السمك والفاصوليا.

ذلك من شأنه أن يساهم في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي وصحة القلب.

تأكد من تجنب الأطعمة المجهزة واللحوم الحمراء، وخفض كمية السكر والدهون المشبعة.

  • تقليل تناول الملح:
    يؤدي تناول الملح بكثرة إلى التخلص من توازن الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم، مما يزيد من احتباس السوائل والضغط على الكلى والأوعية الدموية التي تخدمها.

الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البطاطا والموز والأفوكادو والبطاطا الحلوة والخضار ستساعد على تخفيف اثار الصوديوم.

  • التمارين الرياضية:
    احرص على ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على ضغط الدم في المعدل الطبيعي.

تؤدي التمارين الرياضية إلى إطلاق الجسم لحمض النيتريك الذي يساعد الأوعية الدموية على التمدد وتقليل ضغط الدم.

كما يساعد النشاط المنتظم في تخفيف الوزن ونسبة الكوليسترول الضار والتقليل من التوتر والحفاظ على صحة القلب.

  • الإقلاع عن التدخين:
    التدخين يزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية وذلك لان النيكوتين يؤدي إلى تضييق وتصلب الشرايين.

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر
هذا المقال لا يعّبر بالضرورة عن رأي شبكة لاناس.