التصنيف الشجري
  • إ
  • أ
  • ا
  • ب
  • ت
  • ث
  • ج
  • ح
  • خ
  • د
  • ذ
  • ر
  • ز
  • س
  • ش
  • ص
  • ض
  • ط
  • ظ
  • ع
  • غ
  • ف
  • ق
  • ك
  • ل
  • م
  • ن
  • ه
  • و
  • ي
فتح الجميع

 أَخْطَبُ مِنْ سَحْبَانِ وَائِلٍ‏.‏

هو رجل من باهلَةَ، وكان من خطبائها وشعرائها،

وهو الذي يقول‏:‏ لَقَدْ عَلِمَ الحيُّ اليَمانُونَ أنَّنِي * إذا قُلْتُ أَمَّا بَعْدُ أني خَطِيبُهَا

وهو الذي قال لطلحة الطلحات الخُزَاعي‏:‏

يَا طَلْحُ أكْرَمَ مَنْ بِهَا * حَسَباً وَأَعْطَاهُمْ لِتَالِدْ

مِنْكَ الْعَطَاُء فأَعْطِنِي * وَعَلَيَّ مَدْحُكَ فِي المَشَاهِدْ

فقال له طلحة‏:‏ احْتَكِمْ، فقال‏:‏ بِرْذَوْنك الأشهب الوَرْد، وغلامك الخباز، وقصرك بزرنج ‏(‏زرنج‏:‏ قصبة سجستان‏)‏ وعشرة آلاف، فقال له طلحة‏:‏ أُفٍّ لم تسألني على قدري، وإنما سألتني على قدرك وقدر باهلة، ولو سألتَنِي كلَّ قصر لي وعبد ودابة لأعطيتك، ثم أمر له بما سأل ولم يزده عليه شيئاً، وقال‏:‏ تاللَه ما رأيت مسألة مُحَكَّم ألأمَ من هذا‏.‏

وطلحة هذا‏:‏ هو طَلْحَة بن عبد الله بن خلف الخزاعي، وأما طلحة الطلحات الذي يقال له طلحة الخير وطلحة الفَيَّاض، فهو طلحة بن عُبَيْد الله التَّيْمي، من الصحابة، ومن المهاجرين الأولين، ومن العشرة المسمَّيْنَ للجنة، وكان يكنى أبا محمد، رضي اللَه عنه‏!‏‏.‏

 أَذَلُّ مِنْ يَدٍ في رَحِمٍ‏.‏

 

يريد الضعفَ والهَوَان، وقيل‏:‏ يعني يَدَ الْجَنِينِ‏.‏ وقال أبو عبيد‏:‏ معناه أن صاحبها يتوقَّي أن يصيب بيده شيئاً‏.‏

 أَرَاكَ بَشَرٌ مَا أَحَارَ مِشْفَرٌ‏.‏

 

أي لما رأيت بشرته أغناك ذلك أن تسأل عن أكله‏.‏

يضرب للرجل ترى له حالا حسنه أو سيئة‏.‏

ومعنى ‏"‏أحار‏"‏ ردَّ ورجع، وهو كناية عن الأكل، يعني ما ردَّ مِشْفَرُهَا إلى بطونها مما أكل، يقال‏:‏ حارتِ الغصة، إذا انحدرت إلى الجَوْف، وما أحارها صاحبُها‏:‏ أي حَدَرَها‏.‏

 أَرْسَحُ مِنْ ضِفْدِعٍ‏.‏

 

قال حمزة في تفسيره‏:‏ حديث من أحاديث الأعراب، زعمت الأعراب في ‏[‏ص 316‏]‏ خُرَافاتها أن الضِّفْدِعَ كان ذا ذَنب، فسلَبه الضبُّ ذنبه، قالوا‏:‏ وكان سبب ذلك أن الضبَّ خاصم الضفدع في الظمأ أيهما أصبر، وكان الضب ممسوحَ الذنب، فخرَجَا في الكلأ فصَبَر الضبُّ يوماً فناداه الضفدع‏:‏يا ضَبُّ وِرْداً وِرْداً*فقال الضب‏:‏

أصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا * لا يَشْتَهِي أنْ يَرِدَا إلاَّ عِرَادًا عردا * وَصِلِّيَانًا بردَا وعنكثا مُلْتَبِدَا*

فلما كان في اليوم الثاني ناداه الضفدع‏:‏ ‏"‏يا ضَبُّ وِرْداً وِرْداً‏"‏ فقال الضب‏:‏ ‏"‏أصبح فلبي صَرِدَا‏"‏ إلى آخر الأبيات، فلما كان في اليوم الثالث نادى الضفدع‏:‏ ‏"‏يا ضب ورداً ورداً‏"‏ فلم يجبه، فلما لم يجبه بادَرَ إلى الماء، فتبعه الضب فأخذ ذنبه، وقد ذكره الكميت بن ثعلبة في شعره، فقال‏:‏

عَلَى أخذها عند غِبِّ الوُرُودِ * وَعِنْدَ الْحُكُومَةِ أَذْنَابَهَا

 أَرْعَنُ مِنْ هَوَاءِ البَصْرَةِ‏.‏

 

الرَّعَن‏:‏ الاسترخاء والاضطراب، وقال‏:‏ ورَحِّلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ*

وإنما وصفوا هواءها بذلك لاضطراب فيه وسرعة تغيره، وأما قولهم‏:‏ ‏"‏البصرة الرعناء‏"‏ كما قال الفرزدق‏:‏ لولا ابن عُتْبه عَمْرٌو وَالرَّجَاء له * ما كانت البَصْرَةُ الرَّعْنَاء لي وَطَنَا

فقال ابن دريد‏:‏ سميت رَعْنَاء تشبيها برعن الجبل، وهو أنفه المتقدم الناتئ، وقال الأزهري‏:‏ سميت بذلك لكثرة مَدِّ البحر وعكيكه بها‏.‏

 أَسْبَقُ مِنَ اْلأَجَلِ، وَمِنَ اْلأَفْكَارِ‏.‏

 أسْرَى مِنَ الخَيَال‏.‏

 أَسْفَدُ مِنْ هِجْرِسٍ، وَمِنْ ضَيْوَنِ، وَمِنْ دِيكٍ، وَمِنْ عُصْفُور

 أَسْمَحُ مِنْ مُخَّةِ الرَّيْرِ‏.‏

 

الرَّيِرُ والرَّارُ‏:‏ اسمان للمخ الذي قد ذاب في العظم حتى كأنه خَيْطٌ أو ماء، يقال‏:‏ سَمَاحُهما من حيث الذَّوَبان والسَّيَلان، لأنهما لا يُحْوِجانك إلى إخراجهما

 أَسْهَرُ مِنَ النَّجْمِ‏.‏

 أَسْوَدُ مِنَ اْلأَحْنَفِ ‏.‏

هذا من السِّيادة‏.‏

 أَضَلُّ مِنْ ضَبٍّ، و‏"‏مِنْ وَرَلٍ‏"‏ و‏"‏مِنْ وَلَدِ الْيَرْبُوعِ‏"‏‏.

 

لأنها والورل والديك‏.‏ إذا خرجَت من جِحَرَتها لم تَهْتَدِ إلى الرجوع إليها، وسوء الهداية أكثر ما يوجد في الضب