كاتب(ة) : بشرى حميد عبد
سر السعادة عندما تبلغ الثلاثين
عندما تبلغ الثلاثين
لن تحتاج أن تبرر لماذا نعم
ولا تدافع لماذا لا
لستَ مجبراً على توضيح مواقفك للاخرين
وشرح خطواتك للجميع
ولا أن تبرهن للعالم حقيقة ما تُؤمن به
إفعل لا تناقش
عندما تبلغ الثلاثين
لاتعتذر لإحد إذا لم تخطأ بحقه
فليس طفلاً او مراهق حتى تخطأ سهواً
عليك أن تكون مُدركا تماماً
لكل خطوة تخطوها
وتُعربَ كل حرف قبل ترجمته
فإذا اخطأ ت إعتذر
واذا توهم احدهم انك أخطأت بحقه
اتركـه متوهم
فلستَ مجبراً على توضيح الخيالات
عندما تبلغ الثلاثين
فكر كمن بلغ الاربعين
وكن بمظهر العشرين
عامل الاخرين كأنك طفل بريء
ولـيعاملوك كأنك كبيـر
ولتكن مرآتهم كاذبة او حقيقة
لايهم كيف تبدو لهم
المهم كيف تبدو في عين نفسكَ وامام مرآتك
فـعين الانسان هي انعكاس لما في داخله
فإذا كان الداخل اسود
كيف تريد منه أن يراك ابيض
ولما تحاول أنتثبت له ذلك؟
فهو لن يراك إلا كما يريد
المهم انك انتَ
ترى نفسك كما تريد
لانك بلغت الثلاثين
لذلك :
فلا مجال للفشل
ولا الظهور بملامح الخيبة والانكسار
لايمكن أن تمشي منحنياً
فأنتَ يجبُ أنت كون حينها
غير قابل للانحناء
عندما تبلغ الثلاثين واكثر
إياك ان تسمح لعينيكَ أن تكشف سرك وتبوح
تـكحل بالصمت وكن عصيّ الدمع
فالبوح والدمع متلازمان
فالتجعل ثالثهما الوسادة او السجادة
لغيرهما لايحل لك البوح
وهنا تكمن السعاده
في أن تكون بلغت الثلاثين