•  منذ 6 سنة
  •  1
  •  0

كاتب(ة) : بوروبة لينة

جريمة قتل دون قتلى

الموت مصطلح يذكر دلالة على النهاية عكس الحياة و العيش، يطلق على من غادر دون عودة ،يُقال لمن لن يُرى مجددا و لا يُسمع له صدى و لا تُشم منه رائحة، تشرح هاتة الكلمة الفَنَاء و تمحي الخلود. يا لها من مرارة تتجسد في معنى كلمة من ثلاث حروف تجد في نهاية خطها الكآبة و الزوال. يموت مَن حولنا كل دقيقة بسبب مرض، حادث مرور او خطأ طبي، بسبب مشاكل انتهت بإنتحار ،بسبب جرعة زائدة من مخدر غير معروف، بسبب حادث عمل غير مرئي او سوء استخدام منتوج أدى لتسمم. تتعدد الطرق و المآل واحد "الموت".
موضوع كثير الحديث شاسع بكل مقاييسه لكن ليس كل موت يصيب الكائن الحي ينهي حياته فبعض الموت يحدث و الانسان يبقى على حاله يتنفس، يتكلم، متعايش مع الناس، ينام ،يأكل و يمشي .ما الشيء الذي يموت و الانسان حي؟ انه الضمير، الصدق، الانسانية، الوفاء، الاخلاص و غيرها.
يرتسم لك الشخص بلحمه و دمه يغرك مظهره و ابتسامته المصطنعة و حتى احاديثه التي توحي بكونه على قدر معتبر من الثقافة و العلم يجعلك تعطيه كل ما تملك من خلال تعاملك معه تحسب لادق تفاصيل العلاقة التي بينكما تستمر بوضع توقعات عالية بشأنه ترى احلاما حول انكما الفرق في اي نوع من العلاقة تجمعكم قد يكون مقابلك هذا صديقا، مديرا، زميلا، حبيبا، زوجا، تحاول التعايش معه بمشاعرك الحسنة دون سوء نية اتجاهه، أرى تعاملك ذاك غباء منك و ليس حسن نية، هل ترى نفسك تعيش وسط إنس حتى تحاول ان تكون التغيير في مجتمع تدنس بأشباه البشر كل من يأتي في طريقك يريد منك مصلحة تفي غرضا ما في نفسه يأخذ منك أحسن ما فيك و يزرع فيك أسوأ ما فيه كيف ذلك؟ ببساطة أنك لن تكون نفس الشخص الجيد بعد تقابلك مع هاته الاصناف من البشر ستتسم مثلهم بالحقد و الغيرة سيموت فيك ضميرك و انسانيتك التي جعلتك ترى الدنيا زهورا وردية سيقتلون فيك الصدق و الوفاء اللذان يجعلانك سندا لضعفاء و محل امانة لتعساء .ستصبح حتى ان لم تدري نتيجة لجريمة لكن دون كونك مقتولا .

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر
هذا المقال لا يعّبر بالضرورة عن رأي شبكة لاناس.