كاتب(ة) : هند سمير
لم اعد تلك الفتاة التي تعرفها
تغيرت كثيرا عما كنت تراني اثناء التطوع فلم اعد تلك الفتاة التي تتوج بالعفوية فاصبح الحذر يكسوني و توجت بالغموض بديلا عن العفوية.
لم اكن تلك الفتاة التي تثق في الناس و لكن ما حدث العكس أثناء تطوعي أو بالأحرى كنت أظهر على غير عادتي و ها أنا الآن ارجع إلى ما كنت عليه.
كان يظهر علي أنني شديدة الاجتماعية أثناء التطوع و لكن لم أكن شديدة الاجتماعية كما يظهر في التطوع و لا شديدة الانطواءية كما كانت تعتقد امي بل كنت شخصية اعتدالية فالاعتدال هو ما يخيم على شخصيتي فلم اكن اميل إلى التطرف بل كان الاعتدال في الأمور مبدئي فخير الامور الوسط.
كنت دائما اتمنى أن أكون فتاة مختلفة و مميزة عن الجميع كما قلت لك في المقابلة الشخصية و كان أول مرة ارك فيها و مع الوقت اكتشفت انني استثنائية على عكس ما يبدو علي .
كانت اجتماعيتي و عفويتي الزائدة ما هي إلا طاقة مكبوتة لم تجد متنفسا لتخريجها الا في التطوع و هذا خير في حد ذاته لأمر بتجارب و اكتشف و اتعلم اشياء ما كنت لاكتشفها أو اتعلمها لولا هذه الطاقة المكبوتة التي خرجت عن بكرة أبيها .
و ها انا الان اعود الى حياتي التي كانت قبل ان أراك باضافة جديدة تحليها و هي النضج .