بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 7 سنة
  •  0
  •  0

حَفَرَ

(حَفَرَ) الْحَاءُ وَالْفَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا حَفْرِ الشَّيْءِ، وَهُوَ قَلْعُهُ سُفْلًا ; وَالْآخَرُ أَوَّلُ الْأَمْرِ.
فَالْأَوَّلُ حَفَرْتُ الْأَرْضَ حَفْرًا. وَحَافِرُ الْفَرَسِ مِنْ ذَلِكَ، كَأَنَّهُ يَحْفِرُ بِهِ الْأَرْضَ. وَمِنَ الْبَابِ الْحَفْرَ فِي الْفَمِ، وَهُوَ تَآكُلُ الْأَسْنَانِ. يُقَالُ حُفَرَ فُوهُ يَحْفِرُ حَفْرًا.


وَالْحَفَرُ: التُّرَابُ الْمُسْتَخْرَجُ مِنَ الْحُفْرَةِ، كَالْهَدَمِ ; وَيُقَالُ هُوَ اسْمُ الْمَكَانِ الَّذِي حُفِرَ. قَالَ:


قَالُوا انْتَهَيْنَا وَهَذَا الْخَنْدَقُ الْحَفَرُ


وَيُقَالُ أَحَفَرَ الْمُهْرُ لِلْإِثْنَاءِ وَالْإِرْبَاعِ، إِذَا سَقَطَ بَعْضُ أَسْنَانِهِ لِنَبَاتِ مَا بَعْدَهُ. وَيُقَالُ: مَا مِنْ حَامِلٍ إِلَّا وَالْحِمْلُ يَحْفِرُهَا، إِلَّا النَّاقَةَ فَإِنَّهَا تَسْمَنُ عَلَيْهِ. فَمَعْنَى يَحْفِرُهَا يُهْزِلُهَا.


وَالْأَصْلُ الثَّانِي الْحَافِرَةُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} [النازعات: 10] ، يُقَالُ: إِنَّهُ الْأَمْرُ الْأَوَّلُ، أَيْ أَنَحْيًا بَعْدَمَا نَمُوتُ. وَيُقَالُ الْحَافِرَةُ مِنْ قَوْلِهِمْ: رَجَعَ فُلَانٌ عَلَى حَافِرَتِهِ، إِذَا رَجَعَ عَلَى الطَّرِيقِ الَّذِي أَخَذَ فِيهِ، وَرَجَعَ الشَّيْخُ عَلَى حَافِرَتِهِ إِذَا هَرِمَ وَخَرِفَ. وَقَوْلُهُمْ: " النَّقْدُ عِنْدَ الْحَافِرِ " أَيْ لَا يَزُولُ حَافِرُ الْفَرَسِ حَتَّى تَنْقُدَنِي ثَمَنَهُ. وَكَانَتْ لِكَرَامَتِهَا عِنْدَهُمْ لَا تُبَاعُ نَسَاءً. ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى قِيلَ فِي غَيْرِ الْخَيْلِ أَيْضًا.

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر