بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

رَقَعَ

(رَقَعَ) الرَّاءُ وَالْقَافُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى سَدِّ خَلَلٍ بِشَيْءٍ. يُقَالُ رَقَعْتُ الثَّوْبَ رَقْعًا. وَالْخِرْقَةُ رُقْعَةٌ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِوَاهِي الْعَقْلِ: رَقِيعٌ، فَكَأَنَّهُ قَدْ رُقِعَ; لِأَنَّهُ لَا يُرْقَعُ إِلَّا الْوَاهِي الْخَلَقُ. وَيُقَالُ رَقَعَهُ، إِذَا هَجَاهُ، وَقَالَ فِيهِ قَبِيحًا، كَأَنَّ ذَلِكَ صَارَ كَالرُّقْعَةِ فِي جَسَدِهِ. يُقَالُ لَأُرَقِّعَنَّهُ رَقْعًا رَصِينًا. وَأَرَى فِي فُلَانٍ مُتَرَقَّعًا، أَيْ مَوْضِعًا لِلشَّتْمِ. قَالَ:


وَمَا تَرَكَ الْهَاجُونَ لِي فِي أَدِيمِكُمُ ... مُصِحًّا وَلَكِنِّي أَرَى مُتَرَقَّعَا


وَالرَّقِيعُ: السَّمَاءُ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسَعْدٍ

" «لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ» ".

قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّمَا قِيلَ لَهَا أَرْقِعَةٌ; لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَالرُّقْعَةِ لِلْأُخْرَى.


وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ قَوْلُهُمْ: مَا أَرْتَقِعُ بِهَذَا، أَيْ مَا أَكْتَرِثُ لَهُ. وَجُوعٌ يَرْقُوعٌ: شَدِيدٌ.

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر