مشي - رؤية المشي(الطريق) في المنام
تفسير رؤيا المشي في المنام (أكبر موسوعة تفسير أحلام)
O الإشارات في علم العبارات - خليل بن شاهين الظاهري
وَأما الْمَشْي وسلوك الطَّرِيق فيؤول على أوجه
قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يمشي أَو تمشي بِهِ دَابَّة رويدا رويدا فَإِنَّهُ عز وَشرف
(وَمن رأى) أَنه يمشي فِي تُرَاب فَإِنَّهُ يحصل مَالا عَاجلا وَإِن مَشى فِي رمل فَإِنَّهُ فِي شغل شاغل وَإِن مَشى على شوك وآلمه فَإِنَّهُ يصاب فِي بعض أَهله
(وَمن رأى) أَنه يمشي فِي طَرِيق قَاصِدا مُجْتَهدا فَإِنَّهُ على منهاج الْحق وَالدّين وَشَرَائِع الاسلام وَرُبمَا دلّ على صَلَاح نَفسه فِي دين أَو دنيا
(وَمن رأى) أَنه ضل عَن الطَّرِيق أَو زاغ عَنْهَا فَإِنَّهُ يضل عَن الْحق ومنهاج الصَّوَاب فِي دينه أَو دُنْيَاهُ بِقدر مَا ضل عَن الطَّرِيق فَإِن أصَاب الطَّرِيق بعد مَا ضل أصَاب صَلَاح نَفسه وَإِن لم يصب الطَّرِيق تعسر ذَلِك عَلَيْهِ
(وَمن رأى) أَنه متحير فِي طَرِيقه فَإِنَّهُ متحير فِي طلبه وَصَلَاح نَفسه.
(وَمن رأى) أَنه فِي طَرِيق مُخْتَلف لَا يَهْتَدِي إِلَيْهِ فَإِنَّهُ على بِدعَة فِي دينه أَو على طلب عذر من أمره فَإِن انْفَتح لَهُ الطَّرِيق أصَاب رشدا ونال طلبه
(وَمن رأى) أَنه سلك طَرِيقا مظلما فَإِنَّهُ ضَلَالَة فِي دينه
(وَمن رأى) أَنه يخرج من ظلام إِلَى نور فَإِنَّهُ يخرج من الضَّلَالَة إِلَى الْهدى
(وَمن رأى) أَنه يمشي فِي طَرِيق فَاعْترضَ لَهُ مَا يحول بَينه وَبَين الطَّرِيق من حَيَوَان أَو جماد أَو نَبَات فَإِنَّهُ قد بلغ آخر أمره ومطلبه واستقامة الطَّرِيق استقامة الدّين
(وَمن رأى) أَنه يمشي فِي الطَّرِيق فَلَا يتعب فَإِنَّهُ يدل على خلاص حَقه فَإِن تَعب يكون خلاصه بصعوبة
(وَمن رأى) أَن أحدا استبدله من الطَّرِيق الْمُسْتَقيم إِلَى غَيره فَإِنَّهُ كَانَ لَهُ على أحد دين فَإِن الْمَدْيُون يحتال عَلَيْهِ ويسوفه فَإِن لم يكن لَهُ دين على أحد فَإِنَّهُ يغويه إِلَى الْمُصِيبَة وَالْخَطَأ
(وَمن رأى) أَنه يمشي فِي طَرِيق مظلم وأشكل عَلَيْهِ الطَّرِيق وَهُوَ يعْتَقد أَنه على الاسْتقَامَة فَإِنَّهُ يُرْجَى لَهُ الْهِدَايَة
(وَمن رأى) طَرِيقا متشعبا وَهُوَ لَا يدْرِي إِلَى أَيهَا يذهب فَإِنَّهُ يتحير فِي دينه ويصاحب من لَا دين لَهُ
(وَمن رأى) أَنه سالك فِي طَرِيق ثمَّ مَال عَنهُ بِقصد فَإِنَّهُ يحتال على عدوه ويخدعه
(وَمن رأى) أَنه كَانَ سالكا فِي طرق وَرَأى ذَا أبهة فَرجع بِسَبَبِهِ فَإِنَّهُ يرتكب مَا يحصل بِهِ نقص فِي دينه
(وَمن رأى) أَنه سالك فِي طَرِيق وَرَأى امْرَأَة فَمَال عَن الطَّرِيق فَإِن الدُّنْيَا تكون خدعته
(وَمن رأى) أَنه يمشي فِي طَرِيق مخفي بِالظَّنِّ فَإِنَّهُ يبتدع فِي دينه وَيكون مغرورا فِي شغله
(وَمن رأى) أَنه أضلّ رجلا طَرِيقه فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد دينه لقَوْله تَعَالَى: {وَقد خَابَ من دساها}
وَقَالَ بَعضهم: من رأى أَنه تاه عَن الطَّرِيق فَرُبمَا يتغرب وَإِن رأى أَن أحدا دله على الطَّرِيق فَإِنَّهُ يدله ويوضح لَهُ مَا أشكل عَلَيْهِ لقَوْل بعض الشُّعَرَاء:
(إِن الْغَرِيب كَأَنَّهُ فِي ظلمَة ... إِن لم يقده قَائِد لم يهتد)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الطَّرِيق تؤول على خَمْسَة أوجه: دين وَمُرَاد وَفعل حسن وَخير وبركة وراحة
O تعطير الأنام في تعبير المنام - عبد الغني النابلسي
من رأى في المنام أنه يمشي مستوياً فإنه يطلب شرائع الإسلام ويرزق خيراً وإن مشى في الأسواق فإن في يده وصية وإن صلح للسلطان تقلد ولاية وإن مشى حافياً فإنه ذهاب غم وحسن دين والقصد في المشي تواضع لله تعالى والمشي يدل على طلب الرزق لقوله تعالى: {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه} .
والمشي هرولة ونصرة على العدو والمشي إلى وراء يدل على رجوع عن أمر قد شرع فيه وإن لم يكن قد شرع وقف عنه
وربما دل المشي إلى وراء على فساد دين الرائي وتغير حاله وإن رأى أنه يتبختر في مشيه دل على قبح حاله وفساد فعله وإن رأى أنه مشى فخر على وجهه خسر الدنيا والآخرة لقوله تعالى: {انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة} .
وإن عثر في مشيه أو سعيه اطلع عليه بأمر ينزل به ويأثم به لما جرى عليه منه فإن عثر برجل دل على إهانة المعثور به بوصوله المكروه إليه والمشي إذا كان سعياً يدل على عمل صالح
والمشي يدل على سفر خطر وتوكل ومن مشى منكساً رأسه يطول عمره وربما يكون ذلك تنكيساً بعد مرض نجا منه والمشي فوق السماء مشي فوق ماء المطر لنزوله منه ومن مشى على ثلاثة أرجل بعصا لكبر سنه أو مرض يحدث في رجله فليتوكأ على عصا.
(ومن رأى) أنه يمشي على رجل واحدة دل على ذهاب نصف ماله أو نصف عمره
وإن رأى أن له أرجلاً كثيرة يمشي بها فيعمى ويحتاج إلى من يمشي به ويهديه للطريق إن كان نظره ضعيفاً وإن رأى الوالي أن له أرجلاً كثيرة يمشي بها فإنه يعزل ولا يمشي إلا بالوكلاء
وإن رأى الجماد يمشي كالجبل أو الحديد دل ذلك على الشدة ونزول البلاء
وربما دل على الحزم في الأمور الدينية أو الدنيوية والإعانة من الله تعالى على ذلك خصوصاً إن مشى مستقيماً ومشي الآدمي كمشي الحيوان دليل على التخلق بأخلاق الجهال إلا أن يكون الحيوان مأكولاً فإنه يمشي في الناس بالخير وإلا فهو يمشي في الناس بالنفاق والسعي فيهما لا يدركه.
O جامع تفاسير الأحلام - أبو بكر الإحسائي
=+++++++++++=