بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

السَّليِمُ لاَ يَنَامُ َولاَ يُنِيمُ

السَّليِمُ لاَ يَنَامُ َولاَ يُنِيمُ

قال المفضل‏:‏ أول مَنْ قال ذلك إلياس ابن مُضَر، وكان من حديث ذلك - فيما ذكر الكلبي عن الشَّرْقي بن القطامي - أن إبل إلياس نَدَّتْ ليلاً، فنادى ولدَه وقال‏:‏ إني طالب الإبل في هذا الوجه، وأمر عَمْرا ابنه أن يطلب في وَجْه آخر، وترك عامراً ابنه لعلاج الطعام، قال‏:‏ فتوجه إلياس وعمرو وانقطع عمير ابنه في البيت مع النساء، فقالت ليلى بنت حُلْوان امرأتُه لإحدى خادميها‏:‏ اخرجي في طلب أهلك، وخرجت ليلى فلقيها عامر محتقباً صيداً قد عالجه، فسألها عن أبيه وأخيه فقالت‏:‏ لا علم لي، فأتى عامر المنزل وقال للجارية‏:‏ قُصِّي أثر مولاك، فلما ولَّت قال لها‏:‏ تَقَرْصَعِي، أي اتئدي وانقبضي، فلم يَلْبَثوا أن أتاهم الشيخ وعمرو ابنه قد أدرك الإبل، فوضع لهم الطعام، فقال إلياس‏:‏ السليم لا ينام ولا ينيم، فأرسلها مثلاً، وقالت ليلى امرأته‏:‏ والله إن زِلْتُ أخَنْدِفُ في طلبكما والهة، قال الشيخ‏:‏ فأنت خِنْدِف، قال عامر‏:‏ وأنا والله كنت أدْأبُ في صَيْدٍ وطَبْخٍ، قال‏:‏ فأنت طَابِخَةٌ قال عمرو‏:‏ فما فعلت أنا أفضل، أدْرَكْتُ الإبلَ، قال‏:‏ فأنت مُدْرِكة، وسمي عميراً قمعَةً، لانقماعه في البيت، فغلبت هذه الألقاب على أسمائهم،‏

يضرب مثلا لمن لا يستريح ولا يُريح غيرَه‏.‏

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر