بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ

مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ

قَالَ أبو عبيد‏:‏ هو رجل من العَمَاليق، أتاه أخ له يسأله، فَقَالَ له عرقوب‏:‏ إذا أطْلَعَتْ هذه النخلة فلك طَلْعها، فلما أطلهت أتاه للعِدَةِ، فَقَالَ‏:‏ دَعْها حتى تصير بَلَحا، فلما أبْلَحَتْ قَالَ‏:‏ دَعْها حتى تصيرَ زَهْوًا، فلما زَهَت قَالَ‏:‏ دَعْها حتى تصير رُطَبا، فلما أرْطَبَتْ قَالَ‏:‏ دَعْها حتى تصير تمراً، فلما أتْمَرَتْ عمد إليها عرقوبٌ من الليل فجدَّها ولم يُعْطِ أخاه شيئاً، فصار مثلاً في الخُلْفِ، وفيه يقول الأشجعي‏:‏

وَعَدْت وَكاَنَ الخُلْفُ مِنْك سَجِيَّةً * مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أخَاهُ بِيَتْربِ

ويروى ‏"‏بيثْرِب‏"‏ وهي مدينة الرسول عله أفضل الصلاَة والسلم، ويترب - بالتاء وفتح الراء - موضع قريب من اليمامة، وقَالَ آخر‏:‏

وأكْذَبُ مِنْ عُرْقُوبِ يَتْرَبَ لَهْجَةً * وأبْيَنُ شُؤماً في الْحَواَئجِ مِنْ زُحَلْ

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر