أطْوَلُ صُحْبَةُ مِنَ نَخْلَتَيْ حُلْوَانَ
أطْوَلُ صُحْبَةُ مِنَ نَخْلَتَيْ حُلْوَانَ.
هذا من قول الشاعر:
أسْعِدَانِي يَا نَخْلَتَيْ حُلْوَانِ * وَارْثِيَا لِي مِنْ رَيْبِ هذَا الزَّمَانِ
وَاعْلَمَا إنْ بَقِتُمَا أنَّ نَحْساً * سَوْفَ يَلْقَاكُمَا فَتَفْتَرِقَانِ
وكان المهديُّ خرج إلى أكناف حُلْوَان متصيداً، فانتهى إلى نخلتي حلوان، فنزل تحتهما وقعدا للشرب، فغناه المغنى:
أيا نَخْلَتَيْ حُلْوَانَ بِالشَّعْبِ إنَّمَا * أشَذَّ كُمَا عَنْ نَخْلِ جَوْخَي شَقَاكُمَا
إذَا نَحْنُ جَاوَزنَا الثَّنِيَّةً لم نَزَلْ * عَلَى وَجَلٍ مِنْ سَيْرِنَا أوْ نَرَاكُمَا
فهمَّ بقطعهما، فكتب إليه أبوه المنصور: مَهْ يا بنيَّ، واحذر أن تكون ذلك النَّحْسَ الذي ذكره الشاعر في خطابهما حيث قال:
وَاعْلَمَا إنْ بقيتُمَا أنَّ نَحْساً * سَوْفَ يَلْقَاكُمَا فَتَفْتَرِقَان
المصادر
قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر