أحمد بن بشر
أهل الزهد في الدنيا على طبقتين ، فمنهم من يزهد في الدنيا ولا يفتح له فيها روح الآخرة ، فهو في الدنيا مقيم قد يئست نفسه من شهوات الدنيا ، ولم يفتح له فيها روح الآخرة ، فليس شيء أحب إليه من الموت ؛ لما يرجو من روح الآخرة ، ومنهم من يزهد في الدنيا ويفتح له فيها روح الآخرة ، فليس شيء أحب إليه من البقاء للتمتع بذكر الله تعالى ، قال الله : ألا بذكر الله تطمئن القلوب ، ورغبة في أن يذكر الله فيذكره الله ؛ لأن الميت ينقطع عمله ، وقد قال : فاذكروني أذكركم ويقال معناه : اذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي وثوابي
المصادر
قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر