همزة وصلي بين العدم و الوجود
الم أحس بألم لا أدري من أين جئت! و لما غايتي في هذا الوجود!
قال لي أهلي أني كيان مشهود تعيش ليس لتأكل و تشرب و تحس بخمس حواس.
بل لكي تتحقق رغبة مهجتك و فؤادك، نعم بدني بحواسه كلهم تحققت لهم رغبتهم الفطرية ولكن فؤادي و هو لبي و بوصلتي لا يفرق سوى بين الخير و الشر، أنا أريد الخير و النفع في كل الأحوال لكن أنا تائه في هذا الوجود بين قوة و ضعف بين تفاوت في الحرث و المكسب بين خشية و طمئنينة.
أنا تائه لا أعرف من مهرب ولا منفذ مهلا لحظة أنا كنت عدم و أرى أن العدم تقابله فاقة و شر لا و بل يتخطاه لما هو امر لكن لا اريد ان اعود لذلك الزمهرير و الجمود لا اريد لا اريد ااااااه!
العدم ماهو العدم أنا همزة وصل كينونة مكونة لهذا الكون لكن مهلا لحظة مهلا مهلا....
من المسؤل عن مجيئي الى هنا ! فأنا في هذا العالم أعرف المنطق و أن لكل من فعل فاعل !نعم تذكرت و أن له الذكرى أنه كذلك قالها لي كباري و أهلي في دياري أنه الله الجبار الخالق القهار و المطلع على اسراري ياااااه...
لم أره قط و لم أحس به و لم أشمه و لم أذوقه و لم أسمعه ـ لكن يمكن أن أحاكي خلقه لانها عينة منه و جزء يسير جدا ااااااه اتنهد بعمق هل حقا هناك بعد البصر بصيرة حقا أني لهذا الكيان في اشتياق و حيرة و أقول له سبحانك من حي قيوم تفاوت عظيم خير كثير وشر عسير و قوة جبارة و فزع يوازي السكينة انا في جمود هل في هذا اللب ترياق للخلود سبحانه هل يقبلني له معبود وبإردتي بلا جحود!
يالي من كيان انا الان اصل الى نقطة اللاعودة و التيهان مكان ما في الطريق حيث لا خيار الا الانضواء الى فريق شرا او خيرا كفاني من دور المشاهدة و النعيق ...
لقد بدات و لابد من ان انتهي لكن مهلا انا لن انسى فؤادي الذي لم احقق له شيء و لم اره لكن رابطي الوحيد به هو تدبري اهرب من المرارة لانها تقهره و اختبئ وراء الحلاوة و ان كانت زائفة ياحسرتااااااه على شيء لم اختره لا اريد الشقاء لكني اجده في دار البلاء حسنا سابقى قوي و متماسكا لعلي ادخل لدار العز و البقاء و الفوز بالجنة البهجاء انا كيان بذاتي هذا ما قالته لي اقرب انسان لي امي همزة وصلي بالدنيا...
و همزة وصلي بين العدم و الوجود هو ربي الودود سمع ما قلت له و انا لم اسمع ماقاله لي لكني على يقين انه سيرحمني و يلطف بي اكثر من امي و ابي ويوفقني فيما طلب مني..
فؤادي كن همزة الوصل بيني و بين دار السعادة و الهناء ولا تكن غارفا من حوض العتو و الشقاء .....هذا انا الى اللقاء