قطة الكيماوي
فى الصباح الباكر من كل يوم كان جونسون يأخذ اغنامة القليلة في سيارتة ويتوجه لهم إلى إحدى المساحات الخضراء القريبة منه فيتركهم يأكلون ويلعبون ويشربون من البحيرة الصغيرة التي توجد على أطراف المزرعة الخضراء ، ويجلس هو بالقرب منهم يراقبهم خوفا من هجوم الذئاب وقبل أن تشتد حرارة الجو كان يعيدهم إلى السيارة ويعود بهم إلى المنزل.
كان من بين اغنامة القليلة ماعز صغير كان دائما ما يترك القطيع ويذهب بمفردة إلى البحيرة ليشرب ويلهو ثم يعود إلى باقى القطيع ، وكان هذا الوضع يثير عضب جونسون كثيرا فكان يسرع خلفة نحو البحيرة وينهرة ليعود إلى باقى القطيع ورغم ذلك كان الماعز الصغير يتسلل من القطيع ويذهب بمفردة إلى البحيرة حتى أطلق عليه جونسون اسم الماعز المشاغب ، وكان الماعز سعيدا بهذا الاسم لانة كان بذلك الاسم مميزا عن اقرانة.
2
لم يكن جونسون يعلم أن بالقرب من البحيرة يوجد ذئب انثى تراقب فى ترقب دائم اغنامة القليلة وخصوصا الماعز المشاغب ولكنها كانت كلما ارادت أن تفتك بالماعز المشاغب كان يحدث شيء ما يمنعها كأن يكون اولادها الصغار جوعى وتقوم بارضاعهم أو أن يجرى الماعز المشاغب عائدا إلى باقى القطيع فتظل هى فى مكانها ترعى صغارها خوفا من الطيور الجارحة المنتشرة في تلك المنطقة ،
وفي أحد الأيام ذهب الماعز المشاغب كعادته إلى البحيرة بمفرده ليشرب ويلهو فى الوقت الذى كانت فية الذئاب الصغيرة تلهو بجوار امها التى كانت تراقبهم ، واتجة أحد الذئاب الصغيرة الى البحيرة ليشرب ، فوقف فوق إحدى الصخور ومد فمة ليشرب لكنة لم يطل فقرر القفز إلى صخرة أخرى اصغر من الذى يقف عليها ولكنه سقط في الماء فى نفس الوقت الذى كان الماعز المشاغب قد وصل إلى البحيرة وما أن سقط الذئب الصغير فسمع الماعز المشاغب صوت السقوط الذى اعقبة صراخ الذئب الصغير فاسرع نحوة مباشرة ووقف على حافة البحيرة ومد إحدى قدميه نحو الماء لينظر عمقة فأمسك الذئب الصغير بالقدم الممدودة نحوة ، فما كان من الماعز المشاغب الا أنة أخذ يرجع إلى الخلف ويشد الذئب الصغير معة حتى خرج من الماء فى الوقت الذى كانت فية الام قد وصلت اليهم فهرع نحوها ابنها الصغير وهو يبكى ،، نظر الماعز المشاغب إلى الام وكانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها ذئبا ، وقال لها متسائلاً:- من اى فصيلة حيوانية انت ؟
رد الذئب:- انا الذئب
هنا شعر الماعز المشاغب بالخوف واراد أن يجرى لكن الذئبة طمانتة وقالت لة :
- لا تخف فأنا لن أكلك فأنت أنقذت صغيرى ايها الماعز المشاغب
تعجب الماعز المشاغب من أنها تعرف اسمة فقال :-, كيف تعرفين أسمى ؟
ردت الذئبة :-انا كنت اراقبك منذ أن جئتم إلى هنا ، ولكنك من اليوم صديق عزيز فلولا شجاعتك لكان صغيرى قد هلك ,
هنا شعر الماعز المشاغب بالسعادة من هذا الكلام فقال :- وباقى اسرتى هل ستاكليها ؟
ابتسمت الذئبة وقالت من اجلك انت فإن جميع القطيع اصدقائي
فازدادت سعادة الماعز المشاغب وقال لها:- شكرا لكى ولكن لدى طلب منك
ردت الذئبة:- ما هو ؟؟
قال الماعز المشاغب:- أن ألعب مع صغارك عندما أتى إلى هنا !!
ردت الذئبة:- سيكونوا مسرورين جدا بهذا
قفز الماعز المشاغب سعيدا وقال سوف اذهب لاخبر صاحبى بهذا الأمر ،واسرع يجرى عائدا إلى باقى القطيع ،
كان جونسون قد ترك مكانة وذهب نحو البحيرة فقابل الماعز المشاغب عائدا فقال له وهو ينهرة :-, ها قد عدت لقد ظننت أن الذئب قد اكلك لانك بعيدا عن اسرتك ،
فقال الماعز المشاغب:- لا تخف من الذئب فقد اتفقت معة على أن يكون صديقا للقطيع
رد جونسون مندهشا :- هل رايت الذئب ؟؟؟؟
رد الماعز المشاغب:- نعم
فقال جونسون:-, وكيف عرفت أنة ذئب وانت لم ترى اى ذئب من قبل !!!
قال الماعز المشاغب:- لقد سالتة وهو اخبرنى بانة ذئب
ازدادت دهشة جونسون من كلام الماعز المشاغب ولاحظ الماعز ذلك فقال لة تعالى معى لتسمع من الذئب نفسه هذا الكلام
وسارت جونسون خلف الماعز المشاغب عائدا إلى البحيرة حتى إذا وصل إلى هناك نظر فى ترقب وخوف حولة يبحث عن الذئب ،، هنا نادى الماعز المشاغب قائلا :- يا صديقي الذئب اين انت فإن صاحبى معى
وما هي إلا لحظات قليلة حتى ظهرت الذئبة وهى تقول:- مرحبا يا سيد جونسون
رد جونسون مندهشا:- مرحبا ايتها الذئبة
الذئبة:- لا تخف من الآن على قطيعك هنا فأنتم جميعا أصبحتم اصدقائى والفضل يرجع للماعز المشاغب
نظر الماعز المشاغب إلى الأرض وهو يشعر بالفخر والاعتزاز بنفسة
رد جونسون:- ماذا فعل ؟؟؟
ردت الذئبة:- لقد انقذ صغيرى من الهلاك غرقا بشجاعة يحسد عليها
فنظر جونسون نحو الماعز المشاغب وهو يقول متعجبا:-, هذا المشاغب انقذ صغيرك ؟؟
شعر الماعز المشاغب بالفخر والاعتزاز وهو ينظر إلى صاحبة الذى بدأ يبتسم قليلا آلية وقال :- لم أكن متوقع أن يفعل ذلك المشاغب هذا العمل الرائع
ردت الذئبة:- لهذا فأنتم جميعا أصبحتم اصدقائى
رد جونسون:- شكراً جزيلاً لكى وأنا من ناحيتى فسوف اكون حارسا لكم من الآن