المعبد والحجر
لا تؤمن بما أومن بيه
أعبد ماشئت
حجر كان أو صنم أو محض خُرافة
بقرة أو شمس أو قمر
صلي كيفما شأت أو لا تصلي
قبلتكَ الكعبة
أو معبد في مغارة
لكن لاترمي حجرك في بئري
لا تصنع غيماً كي لا تشرق شمسي
لا تسرق قمري
لا تقتلني كي تثبت أن إلاهك الأقوى
لاتُنصب نفسك حاكماً
وتنصب المشانق لمن تختار
كلنا تحت عرش الرحمٰن سواسيةً
لسنا طبقات
لا أنت أعلى و لا أنا أدنى
لاتصدر بأسم الرب الأحكام
إن كنت ترتدي عمامة
بيضاء أو سوداء
وإن كنت ترتدي صليب
أو بومة أو جمجمة في قلادة
من أعطاك مفتاح القيادة!
من سلمك رقابنا !
وكأنا كبش فداء!
من قال إنا نرضى أن نكون قربانا!
كي يحيا الحكام
لن أرتدي السواد
كي لاتتهمني بالدعارة
لن أحرق كتب أبن خلدون
كي لا اُتهم بالكفر
واُرجم بالحجارة
أنتَ يامن تريد تطهير المجتمع
منا لأنك تعتبرنا كأكوام القمامة
تصب الرصاص فوق رؤوسنا
كي ننحني
ونعلن لكَ فروض الطاعة
دعني أهمس بأُذنك
وبكل بساطة
دعني أرى إلاهك بأخلاقك اولاً
وأبهرني بجمال عبوديتك
وستراني بكل حبٍ أنحي وبجلاله
ولاتخف
فملابسي تُعريني وحدي
لن تلوث معبدك
إن دخلت جهنم سأدخلها وحدي
وأنت إدخل بسلاحك
وبقايا دمي
جنانك
.