•  منذ 4 سنة
  •  0
  •  0

كاتب(ة) : شريف نجاح

تفاهم

تنطلق أطيار مجهدة
سوّد الشقاء عيونها
أحالت الكآبة ريشها..
تنطلق مضغوطة إلى….
حيث يلقيها الوهن
في أعماقها انحبست أغاريد جمّة
ثم انضغطت سحبت في كبدها
كانت مهيأة للحدائق والخمائل
والأريج والأزاهير التي لم ترها
لم يكن يقلقها أن تفترق
تجتمع الآن حريصة ملقاة على تلّين جارين
تنظر من بعيد
للدنا والحدائق برؤوس خافقة
لا تلبث عيونها أن تغيم
أرجلها العاشقة للأعواد والأغصان
واهنة و ا ه ن ة
آهٍ كم كانت تعشق القوة الرقراقة
الثابتة في سوقها والمخالب
تنطلق آلامها في حداد ترفضه في ابتهال خاشع البكاء
تميد بها الكبد إذ تميد الأغنيات
الحدود غائمة والمتاهة جوع وأشواك عجيبة
تنظرني تسألني
هل ثمة من نجاة
* * *
تراقب الأجواء إذ تنطلق منها ألسنة لهب
تغرق حولها المنافذ
وألسنة عقي ٍ أسود
يلمها الفزع …تسألني
يشقني العجز
يداي ورجلاي عِصيان
كيف أقول:
غنوا لي فأنا الشجرة العجفاء
سأنمحي من أجلكم شجرة
فغنوا أجاوبكم عبر النسيم المحترق
علّني أورق ..أحيا فتحيون
تنطلق الأنشودة:
تموت الأغاريد صبحاً——–ليبدأ قهر التماحي
ففي الضياء نروحُ———–كأنشودة الارتياح ِ
نهيم مسكاً خجولاً———–نفيض دمع انسياح
نحط فوق غصون———-نصب فوح البراح
نقول قولا جميلا————يرجّ سرّ الصباح
نمر ّمرّاً خفيفا————–على هدى في الرياح
نقول أين سيمضى———-قطر الندى للجراح
ينفجر البركان في أجوافها
يلجمها تنظرني مستغيثة
يُشفط دمها
آمنت أن الطريق للموت
لن يكون مريعاً كالحياة
شهقاتي تفرط أسناني
ولساني دودة اضطراب
هل ستظلّ بين البراكين
وبين أنشودتها المسكينة
آآآه ه ه هْ
متى يفتح المدى
وتطلق القوى
أودّعها
منتظرة للفرج….وللزيارة
تقول في وهن ٍمذبوح
زرنا كلّما عنّ سماح
فأنت قطر الندى للجراح
أمضى منفرطاً في الخطى
وفى السجاح

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر
هذا المقال لا يعّبر بالضرورة عن رأي شبكة لاناس.