كاتب(ة) : نور أبوعودة
فيض الأحزان..
السماء ملبدة بالغيوم، والرياح تأخذ الأشجار في رقصة تمايلية، والسلام يبكي غصته من المحرقة، لا شيء يدعو للبقاء، الموت ألبس الغرفة في ثلاث أبعاد، تتألم الفتاة في محرقة يجوبها البؤس، ويعزف الهواء على أوتار قلبها الغامض.
فلا شيء يعبر بالمجذاف، تركب القارب ثم يختنق التنفس في ضوء يحجب الأكسيد، مازالت معلقة في الهواء، أو أنها سقطت نحو القاع ولم يسمع ارتطامها احد.
تحمل القلم البرونزي بيدان ترتجافان، لعلها تكتب مقالا بعيون أغرقت وسادتها الكئيبة، او أنها تلجأ إلى حروف تشفي غيظ أحزانها، كأن الظلام صديق أسرارها!
تهرب من توكعات الناس وتلجأ لكي تتصادم في منحدر الليل، فلا شيء ولاشيء يعرف ما يجوب في خبايا أفلاكها.
يبدو أنني نسيت اخبارك ايها الهدوء الغريب! أو أنني نسيت التوازن بيني وبينك! فلم يعد في الخاطرة قلم يرقص، ولم يعد في الصفعات كائنات أتوسل لها، فربما سأسطر الأسطر بين الصفحات وأضع الزهرة في المنتصف.
فلا شيء يستحق الانهيار... على كل حال الشتاء ليس سيئا فضبابه يخفي تفاصيل المعركة.