كاتب(ة) : أيمن غربي
أشتاق لليل هادئ
أشتاق لليل هادئ ..
ما زلت أتذكر تلك الليلة الشديدة البرودة ولازالت تفاصليها التي عشتها حافرة في ذاكرتي ، أذكر أنني تناولت العَشاء مع الأصدقاء وكنت حينها مشوشا و لا أدري ما السبب .. أسرعت إلى دخول غرفتي واستلقيت على سريري ويبدوا أن الحمى أصابتني..لقد كان الجو باردا حينها و أصابتني نزلة بردٍ ، كنت أتوسل للنعاس ولا يستجيب.. رموش عيناي بَدَتَا بعيدتان كبعد السماء عن الأرض.. لقد أزعجني ضجيج المارة أمام غرفتي وكانوا يتبادلون الهتافات الساخرة فيما بينهم ، أرفع رأسي عاليا نحو سقف الغرفة فلا أرى إلا كتابات مرَّت عليها السنوات تحكي ماضيا عاشه من قبلي في هاته الغرفة .. الوقت يمضي وحدَةُ الألم تصاحبه ، وذلك النور المنبثق من حاشية باب الغرفة يعبث بعدسات عيناي.. لا سبيل لنوم هادِئ.
المصادر
قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر