بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 6 سنة
  •  0
  •  0

كاتب(ة) : أيمن غربي

أشتاق لليل هادئ

أشتاق لليل هادئ ..

ما زلت أتذكر تلك الليلة الشديدة البرودة ولازالت تفاصليها التي عشتها حافرة في ذاكرتي ، أذكر أنني تناولت العَشاء مع الأصدقاء وكنت حينها مشوشا و لا أدري ما السبب .. أسرعت إلى دخول غرفتي واستلقيت على سريري ويبدوا أن الحمى أصابتني..لقد كان الجو باردا حينها و أصابتني نزلة بردٍ ، كنت أتوسل للنعاس ولا يستجيب.. رموش عيناي بَدَتَا بعيدتان كبعد السماء عن الأرض.. لقد أزعجني ضجيج المارة أمام غرفتي وكانوا يتبادلون الهتافات الساخرة فيما بينهم ، أرفع رأسي عاليا نحو سقف الغرفة فلا أرى إلا كتابات مرَّت عليها السنوات تحكي ماضيا عاشه من قبلي في هاته الغرفة .. الوقت يمضي وحدَةُ الألم تصاحبه ، وذلك النور المنبثق من حاشية باب الغرفة يعبث بعدسات عيناي.. لا سبيل لنوم هادِئ.

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر
هذا المقال لا يعّبر بالضرورة عن رأي شبكة لاناس.