بيتُ القراء و المدونين
  •  منذ 5 سنة
  •  1
  •  0

كاتب(ة) : Abeer Hassan

تطبيقات الدعارة المقُننة

هل صادفك عزيزي القارئ اعلان من نوعية مطلوب مُذيعات والعمل من المنزل في مقابل لا يقل عن 200 دولار اي ما يعادل 4000 جنيه بالمصري؟!

انتشرت في الاونة الاخيره الكثير والكثير من هذه الاعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما هذه الوظائف وما الغرض منها؟

تطبيقات البث المباشر هي نوعية من تطبيقات الموبايل التي ظهرت منذ وقت قريب لفيديوهات البث المباشر فقط، فهي تشبه تطبيقات التواصل الاجتماعي، ولكن عن طريق الفيديو والصوت وفتح غرف الدردشة الجماعية.


اذاً الى هنا لا توجد أي مشكلة في هذه النوعية من التطبيقات فهي تشبه تطبيق فيسبوك مثلاً أو يوتيوب أو الانستغرام أو التويتر من حيث التواصل مع الاصدقاء والتفاعل مع محتوايات الأخرين وما الى ذلك.

لكن هيا بنا الى الوجه الأخر لهذه التطبيقات الا وهي الدعارة المقننة، هل سمعت من قبل عن أصحاب الرايات الحُمر التي كانت تنتشر في الجاهلية؟

هم نساء من ممارسات البِغاء يضعون أمام خِيامهِن رايات حمراء لكى يعرف المار بهم أن هذه الخيمة لممارسة الرذيلة مقابل المال.. هي نفس الفكرة المستخدمة الان فى هذه التطبيقات، لكن بشكل يتناسب مع التكنولوجيا الحديثه.. فعندما تدخل هذه التطبيقات تجد مئات الفتيات الذين يبثون بشكل مباشر و يدعونك الى غرف الدردشة الخاصة بهم ومن ثم لا يتحرجون أن يرجوك لتقدِم الدعم لهم لتحيق "التارجت" المطلوب منها من خلال اعطاء الهدايا.

قد تظن أن هذه التطبيقات بهدف الربح، لكن أذا نظرت الى الاموال المقدمة لهؤلاء الفتيات الذين يعملون كمذيعين في هذه التطبيقات والاموال التي يحصلون عليها من الداعمين لهؤلاء المذيعين تجد الفرق هائل، اذاً الامر ليس لربح الاموال.

يبدُ أن الأمر أكبر من ذلك بكثير و على الرغم أن أول ما يخبرونك به هؤلاء المُعلنين أنه ممنوع الحديث في الدين والسياسه والجنس، لكن حينما تدخل هذه التطبيقات تجد أن غرف الدردشة المفتوحة مخصصة للتواصل بين الفتيات والشباب في أمر الحب والعلاقات الجنسية وأحيانا تجد غُرف مخصصة فقط للحديث في الجنس.

اذاً فالهدف الاساسي والرئيسي لهذه التطبيقات هو تدمير المجتمعات بدون استخدام السلاح بشكل يتناسب مع التطور التكنولوجي.

وترجع خطورة هذه التطبيقات على المجتمع والدين والهوية الاسلامية والعربية بشكل عام في عده نقاط وهى:-

- تُتيح الحديث بين الشباب والفتيات بشكل متخفي ولا وجود للرقابة سواء القانونية أو الاهلية مما يسهل عملية الاحتيال أو الفساد الاخلاقي.
- الأِنعزال عن الحياة الواقعية ويصبح الشاب والفتاة من هؤلاء رهين لهذه التطبيقات.
- تضيع الوقت ومن ثم ضياع العمر في الا شئ.
- اضف الى ذلك خطورة هذه التطبيقات على عقول المراهقين والاطفال التي لم تتشكل بعد.

كل ذلك يؤدي الى تدمير المجتمع العربي والتى تعتبر الهدف الأول لهذه التطبيقات.. أما عن مصادر تمويل هذه التطبيقات فهي غسيل أموال بشكل واضح وصريح، والتي يستحيل أن تعرف مصادرُها أيضا عن طريق دول وسيطة.

قم بتسجيل الدخول لكي تتمكن من رؤية المصادر
هذا المقال لا يعّبر بالضرورة عن رأي شبكة لاناس.